بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جاء في كتاب ..مستقبل الإسلام خارج أرضه كيف نفكر فيه .. للشيخ الغزالي رحمه الله
مايلي:
إنها فوضى مقصودة في ميدان العلم الديني ، ولا بد من تطهير هذا الميدان على عجل حتى ينقذ المسلمون أنفسهم من الهلاك
وتوجد الآن طوائف غفيرة تذهب إلى عواصم الغرب لتعرض الإسلام ، وأنا اشعر بغضاضة شديدة من الأسلوب الذي تحيا به ، هذه الجماعات
والآثار التي تعقبها، والكلمات التي تقولها ..وانا لا انتظر ثمرة حلوة لهذا النشاط القاصر المرتجل
وقد نكون كسبنا مائة ألف فرنسي ، أو مائة ألف إنجليزي..فهل هذه الأرباح تغني عن الملايين التي خسرناها في البلقان وشرق أوروبا
وجزر البحر المتوسط وجنوب آسيا وشرقها والأقطار والأجيال التي خسرها الإسلام بين الفلبين شرقا والأندلس غربا؟؟
إن الغيبوبة التي إحتوت الامة الإسلامية منذ قرون لا تزال مستولية على أعصابها وأجهزتها العليا و الدنيا..ولا تزال تلوث ينابيعها الثقافية وتدوخ حركاتها
السياسية، وتخدر كل ما يتصل بالدعوة فلا دراسة ولا رصد ولا متابعة وكأن أمتنا نسيت أنها تحمل رسالة للناس أو كانت كذلك قديما..
التعاليم التي ندعو إليها هي الأركان المتفق عليها والنصوص المقطوع بها ..أما مايحتمل عدة أفهام فلا دخل في ميدان الدعوة ..وإذا كان المسلمون أنفسهم في سعة أمام هذه الأفهام العديدة ، إذا قالوا: لا يتعرض بمجتهد على مجتهد آخر،
فكيف نلزم الأجانب بفقه خاص؟؟؟
هذا يا أخواني بعض ما جاء في كتابه
وأدع لكم نقاش هذه الفكرة بتوسع أكبر